هذه قصة حقيقية من واقع الخيال... أحداثها خيال حقيقي و أبطالها من وحي العقل الباطن تحت تأثير أحلام اليقظة...أي تشابه بين القصة و أي من الواقع لا يعد إلا أن يكون من من محض الصدفة البحتة الناتجة عن الجينات الوراثية و إستنساخ الأنسجة العضوية.....
يحكى أن في سالف العصر والأوان و في قديم و غابر الأزمان، كانت هناك دولة بين الدول.. هذه الدولة كانت تسمى بجمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى...كانت هذه الدولة تسبق زمانها الذي كانت به من حيث رفاهية العيش لمواطنيها و المقيمين فيها.. و كانت تعد من أفضل الجمهوريات التي يتمنى المرء العيش فيها .. حيث كانت قبلةً للجميع، تأوى الجميع من غير تفريق ولا تفريط...كان للقانون هيبة، و كان الناس يعيشون بسلام و أمان و ينعمون بديمقراطية و دستور قل أن يوجد في ذاك الزمن الغابر حيث كان التسلط و الحكم بالنار والحديد هو السائد...عاش بها رجال بنوا الدولة بسواعدهم و حملوها على أكتافهم و ضحوا بحياتهم لاجل أن ينعم ابناؤهم بنعمة العيش الرغيد، و يعيشون عيشةً كريمة..
كان يحكمهم حاكم محبوب و عادل،لا يرضى بان يظلم عنده أحد، حيث كان يستشير أهل الرأي والسداد قبل إتخاذ القرارات الحاسمة...و كان له قاض القضاة بمثابة اليد اليمنى... حيث كان يتم تعيين قاضي القضاة الأصلح والأنسب للبلد وفقاً لما تقتضيه مصلحة البلاد والعباد وليس وفقاً لأي مصالح شخصية او آنية ...كان إنتقاء هذا القاضي يتم على أسس صحيحة و شفافية متناهية قلت أن توجد في ذاك الزمان... كانت عجلة التنمية لا تتوقف في تلك الجمهورية، و كانت تسير وفق خطط مدروسة و مبنية على أسس علميه صحيحة..كان لهم مجلس شعب منتخب يمثل أطياف المجتمع ولا يمثل عليهم ... كان مجلس تشريع يشرع القوانين التي تقود المجتمع من تقدم إلى آخر..
لكن، و آخ من لكن، ....ذهب هؤلاء الرجال و لم يبق إلا القليل منهم..و ذهب قاضيهم معهم و تولى قاض جديد أمر القضاء..ولم يمض الكثير من الوقت على بداية تولي قاضي القضاة الجديد أمر منصبة الذي لولا وقوف شعب جمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى وراءه، لربما كان المنصب من نصيب أحد أخر الآن، و لكانت القرارات التي تصدر بمباركة و إستحسان من قاضي القضاة غير القرارات و لكان حال شعب جمهورية البطيخ غير الحال...
فتبدلت أحوال البلاد و العباد في جمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى..فاصبح الفساد مستشر، و أصبح الخراب سيد الموقف...فلا عجلة التنمية تدور ولا أصبح هنالك خطط أو إهتمام لها... أصبحت المناصب الرسمية تشترى و تباع...و من بعد ما كان الجميع سواسية، أصبح المجتمع مجزء إلى طبقات يصعب اندماجها..أصبح الدستور عبء على أصحاب المصالح و المنافقين ..و اصبحوا هم أسياد القوم بعدما تم تقريبهم من مراكز إتخاذ القرار..فساءت أحوال البلاد والعباد..و بعدما كانت الجمهورية مثال العدل و التنميه بين الدول، أصبحت مثال الفساد و التخلف والسخرية من جميع الجمهوريات المجاورة ...و أصبحت أحكام الغاب هي السائدة ... فاصبح يتم إعتقال الأفراد لا لذنب اقترفوه إلا لانهم ليسوا أبناء "الوجهاء الجدد" الذين تم تقريبهم من النظام ، او لانهم ارادوا الاصلاح، او لانهم أثاروا ثائرة النظام باستخدامهم حقوقهم التي كفلها لهم دستورهم العظيم، دستور جمهورية البطيخ....
فاصبح الناس يصبحون على اعتقالات و تكميم للحريات.. إن ما يحدث اليوم في جمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى من إعتقلات و ترهيب أمر يثير الاستهجان و الاستنكار و الذهول فى آنٍ واحد...فلم تعتد جمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى مثل هذا الأمر في السابق و لم يعتد سكانها على العيش في أجواء الاعتقالات والترهيب مثلما هو حاصل الآن..
فلا الدولة عادت هي الدولة ولا الرجال اصبحوا هم الرجال..
................................................................................................
نحمد الله جميعاً اننا لا نعيش في جمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى، و نحمده و نشكره كثيراً على نعمة الحريات و على نعمة العدل والأمان..ربنا أدم علينا أمننا و أماننا و أصلح ولاة أمورنا يا رب العالمين..انك أنت سميع مجيب الدعوات
يحكى أن في سالف العصر والأوان و في قديم و غابر الأزمان، كانت هناك دولة بين الدول.. هذه الدولة كانت تسمى بجمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى...كانت هذه الدولة تسبق زمانها الذي كانت به من حيث رفاهية العيش لمواطنيها و المقيمين فيها.. و كانت تعد من أفضل الجمهوريات التي يتمنى المرء العيش فيها .. حيث كانت قبلةً للجميع، تأوى الجميع من غير تفريق ولا تفريط...كان للقانون هيبة، و كان الناس يعيشون بسلام و أمان و ينعمون بديمقراطية و دستور قل أن يوجد في ذاك الزمن الغابر حيث كان التسلط و الحكم بالنار والحديد هو السائد...عاش بها رجال بنوا الدولة بسواعدهم و حملوها على أكتافهم و ضحوا بحياتهم لاجل أن ينعم ابناؤهم بنعمة العيش الرغيد، و يعيشون عيشةً كريمة..
كان يحكمهم حاكم محبوب و عادل،لا يرضى بان يظلم عنده أحد، حيث كان يستشير أهل الرأي والسداد قبل إتخاذ القرارات الحاسمة...و كان له قاض القضاة بمثابة اليد اليمنى... حيث كان يتم تعيين قاضي القضاة الأصلح والأنسب للبلد وفقاً لما تقتضيه مصلحة البلاد والعباد وليس وفقاً لأي مصالح شخصية او آنية ...كان إنتقاء هذا القاضي يتم على أسس صحيحة و شفافية متناهية قلت أن توجد في ذاك الزمان... كانت عجلة التنمية لا تتوقف في تلك الجمهورية، و كانت تسير وفق خطط مدروسة و مبنية على أسس علميه صحيحة..كان لهم مجلس شعب منتخب يمثل أطياف المجتمع ولا يمثل عليهم ... كان مجلس تشريع يشرع القوانين التي تقود المجتمع من تقدم إلى آخر..
لكن، و آخ من لكن، ....ذهب هؤلاء الرجال و لم يبق إلا القليل منهم..و ذهب قاضيهم معهم و تولى قاض جديد أمر القضاء..ولم يمض الكثير من الوقت على بداية تولي قاضي القضاة الجديد أمر منصبة الذي لولا وقوف شعب جمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى وراءه، لربما كان المنصب من نصيب أحد أخر الآن، و لكانت القرارات التي تصدر بمباركة و إستحسان من قاضي القضاة غير القرارات و لكان حال شعب جمهورية البطيخ غير الحال...
فتبدلت أحوال البلاد و العباد في جمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى..فاصبح الفساد مستشر، و أصبح الخراب سيد الموقف...فلا عجلة التنمية تدور ولا أصبح هنالك خطط أو إهتمام لها... أصبحت المناصب الرسمية تشترى و تباع...و من بعد ما كان الجميع سواسية، أصبح المجتمع مجزء إلى طبقات يصعب اندماجها..أصبح الدستور عبء على أصحاب المصالح و المنافقين ..و اصبحوا هم أسياد القوم بعدما تم تقريبهم من مراكز إتخاذ القرار..فساءت أحوال البلاد والعباد..و بعدما كانت الجمهورية مثال العدل و التنميه بين الدول، أصبحت مثال الفساد و التخلف والسخرية من جميع الجمهوريات المجاورة ...و أصبحت أحكام الغاب هي السائدة ... فاصبح يتم إعتقال الأفراد لا لذنب اقترفوه إلا لانهم ليسوا أبناء "الوجهاء الجدد" الذين تم تقريبهم من النظام ، او لانهم ارادوا الاصلاح، او لانهم أثاروا ثائرة النظام باستخدامهم حقوقهم التي كفلها لهم دستورهم العظيم، دستور جمهورية البطيخ....
فاصبح الناس يصبحون على اعتقالات و تكميم للحريات.. إن ما يحدث اليوم في جمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى من إعتقلات و ترهيب أمر يثير الاستهجان و الاستنكار و الذهول فى آنٍ واحد...فلم تعتد جمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى مثل هذا الأمر في السابق و لم يعتد سكانها على العيش في أجواء الاعتقالات والترهيب مثلما هو حاصل الآن..
فلا الدولة عادت هي الدولة ولا الرجال اصبحوا هم الرجال..
................................................................................................
نحمد الله جميعاً اننا لا نعيش في جمهورية البطيخ الشعبية الاشتراكية العظمى، و نحمده و نشكره كثيراً على نعمة الحريات و على نعمة العدل والأمان..ربنا أدم علينا أمننا و أماننا و أصلح ولاة أمورنا يا رب العالمين..انك أنت سميع مجيب الدعوات
No comments:
Post a Comment